ماذا فعلنا فى حقهم؟

حكت لى زميله فى العمل اليوم عن قصة غريبة

و هى عمليه نصب تمت بدقة او كما هى تقول قام الفاعل بحبك قصة على الضحية

و سرق منه ما يقرب من العشرين الف جنيه و بعض مصوغات زوجته

و رغم ان الزميله تلوم الضحية لانه جاهل و لا يعرف شىء

و من الطبيعى ان القانون لا يحمى المغفلين

فانا كانت لى وجهة نظر اخرى

قالت زميلتى ان هذة العمليه تمت فى غضون نص الساعة

حيث ذهب رجل فى ملابس رسمية فى زى ضابط شرطة و قام بالتحدث مع الضحية

و اتهامه بانه يحمل مواد مخدرة و انه قد تم الابلاغ عنه

عندها صعق الرجل و قال انا؟؟؟؟؟؟ ازى يا بيه لالا طبعا

قال الضابط خلاص نفتش البيت و نشوف و يا انا يا انت يا ابن .........

و ذهب الرجلان الى البيت ليثبت الضحية برائته

و انه لا يحمل اى مواد مخدرة او اى ممنوعات كما قال

و عندها طلب الضابط من الرجل ان يفتش الشقة و الحجرات

وجد الضابط المال و المصوغات و قال للنجار انه سوف ياخذهم

و يقوم بتحريزهم

لعرضها على النيابه ليثبت برائته و الغريب ان الرجل لم يشك للحظة فى هذا الامر

و من الطبيعى ان يقوم الضابط المزيف بالهرب بعد ما وعد النجار بانه سوف يلاقية فى مكان معين

و ذهب الرجل و انتظر الضابط و لكن الضابط لم ياتى

ذهب الرجل بكل برائة و سذاجة و حكى الامر لاصدقائة و بالتالى كان الكل جوابهم واحد

انتصب عليك يا فاااااالح

و هنا انهار الرجل "تعبى و شقايا عشرين الف جنيه و دهب مراتى يا عالم يا هوووووووووة

و ايضا نفس الكلمه" القانون يا خويا لا يحمى المغفلين

و بعد ما سمعت القصة طرات فى بالى نقطة

هل هذا الرجل الذى هو عامل نجار و يتعامل مع كل الفئات هل يقع فى مصيدة بهذة السذاجة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟

ام انه لم يستطع قول كلمه لا لرجل مرتدى زى رسمى ؟

مؤكد انه ليس بهذا الغباء او انه ساذج لهذة الدرجة و لكنه مؤكد كان خائف

نعم خائف مما سيفعله هذا الضابط اذا قال الرجل لا

اليس كذلك؟

فهذا الرجل مثل ملايين المصريين

يسمع كل يوم عن رجل تم اغتصابه

او تم ضرب مواطن حتى الموت او غرق مواطن هربا من عذاب شرطى

او موت صبى اثر ضربه بعنف.

اليس كذلك؟؟؟؟؟؟؟

انا اعتقد ان كل هذا دار بخلد الرجل عندما طلب منه الضابط المال و المصوغات.

تركت هذة القصة و قمت بسؤال زميلتى سؤال

"لو قابلك ضابط و طلب منك البطاقةانه يشوفها هتقوليله ايه؟

قالتى لا طبعا يشوفها ليه؟

قلتها امممممممممممممممممممم

جميل بس تعرفى ان فى مرة ضابط و عسكرى وقفوا بنوته فى الشارع

و طلبوا يشوفوا بطاقتها و هى قالت زيك كدة لا طبعا

ضربوها و بهدلوها و فى الشارع و خلعوا عنها الاسدال الى كانت لابساه

شوفتى بقى ؟

و اذا بى اعيد السؤال عليها ثانية

لو فى مرة قابلك ضابط شرطة و سالك عن بطاقتك هتقوليله ايييييييييييه؟

ردت زميلتى على الفور هوريهاله طبعا و اقوله خدها

مش عايزاها

هطلع واحدة تانية

:)))

اليس كذلك ما سنفعل ؟

ام سنقول لا ليس من شأئنك

اريد ان اعرف الاجابة

و السؤال الثانى

ماذا فعلنا من اجل كل هذا؟

نعيش فى بلد نخاف ان نمشى بشارع يمشى به ضابط.

ماذا فعلنا فى حقهم

حتى يفعلوا هذا فى حقنا؟

لا اعرف

و لكن ما اعرفه اننا لم نعد بلد الامان و لا بلد الامن

كان الحماه هما الشرطة و الان نريد حماه لنا من الشرطة