
اعجبتنى هذه السطور فقد جعلتنى اتسال
هل هناك حب اعمى و حب بصير
و ماذا لو كان الحب بصير ؟
و هل حقا الحب الاعمى يصاحبه.........؟؟؟؟؟
اردت مشاطرتكم هذه القصه الاكثر من رائعه
و بالطبع فهى منقوله و لكن لا ادرى من كتبها
و لكن فيها من الخيال و التشبيهات ما جعلها تعجبنى حقا
********************************
في قديم الزمان
حيث لم يكن على الأرض بشر بعد
كانت الفضائل والرذائل.. تطوف العالم معا
وتشعر بالملل الشديد
ذات يوم ... و حل لمشكلة الملل ..
اقترح الابداع لعبة .. وأسماها الإستغماية
أحب الجميع الفكرة
وصرخ الجنون : أريد أن أبدأ .. أريد أن أبدأ أنا من سيغمض عينيه .. و يبدأ العد
أنتم عليكم مباشرة الاختفاء ...و بدا
واحد ... اثنين ... ثلاثة ثم اتكأ بمرفقيه .. على شجرة ..
و بدأت الفضائل و الرذائل بالاختباء
وجدت الرقة مكانا لنفسها فوق القمر
و أخفت الخيانة نفسها في كومة قمامه
و ذهب الولع واختبأ .... بين الغيوم
و مضى الشوق الى باطن الأرض
قال الكذب بصوت عال سأخفي نفسي تحت الحجارة ... ثم توجه لقعر البحيرة
و استمر الجنون : تسعة و سبعون ... ثمانون ... واحد وثمانون
خلال ذلك أتمت كل الفضائل والرذائل تخفيها ...
ماعدا الحب !!كعادته ... لم يكن صاحب قرار ... و بالتالي لم يقرر أين يختفى
و هذا غير مفاجيء لأحد…. . و هذا .فنحن نعلم كم هو صعب اخفاء الحب
تابع الجنون : خمسه وتسعون....... ستة وتسعون
و عندما وصل الجنون في تعداده الى : المائة
قفزالحب وسط أجمة من الورد ... و اختفى بداخلها
فتح الجنون عينيه ... وبدأ البحث صائحا أنا آت اليكم ... أنا آت اليكم...
كان الكسل أول من اكشف لأنه لم يبذل أي جهد في إخفاء نفسه
ثم ظهرت الرقّة المختفية في القمر
و بعدها .. خرج الكذب من قاع البحيرة مقطوع النفس
و اشار على الشوق ان يرجع من باطن الأرض
وجدهم الجنون جميعا ... واحدا بعد الآخر ماعدا الحب
!!كاد يصاب بالأحباط واليأس ... في بحثه عن الحب
الى ان اقترب منه الحسد وهمس في أذنه ,,الحب مختفي في شجيرة الورد
التقط الجنون شوكة خشبية أشبه بالرمح
و بدأ في طعن شجيرة الورد بشكل طائش... ... ليخرج منها الحب
و لم يتوقف الا عندما سمع صوت بكاء يمزق القلوب
ظهرالحب ... و هو يحجب عينيه بيديه و الدم يقطر من بين أصابعه
صاح الجنون نادما : يا الهي ماذا فعلت !؟
ماذا أفعل كي أصلح غلطتي بعد أن أفقدتك البصر
اجابه الحب لن تستطيع إعادة النظر لي
لكن لازال هناك ما تستطيع فعله لأجلي ...... كن انت دليلي
ومنذ ذلك اليوم
اصبح
الحب الأعمى ... يصاحبه الجنون