Saturday, May 1, 2010

ليس مصري الشأن

كرهت ان ارى كلمات يتطاول بها المصريين على انفسهم بقولهم " مهانة المصرى " , و "كرامه المصرى المهانة" , و "ذل المصريين". ما هذا بالله عليكم ليس هذا ما يحدث و ليس بتلك الطريقة , لا انكر تقصير سفارتنا بالخارج مع اولادنا , و لكن لا يصح ان نقول ذلك, لان ليس كل المصريين بالخارج كلهم مهانيين , منهم من حقق نجاحا باهرا و منهم من وصل لاعلى المراتب, و منهم علمائنا و منهم و منهم و منهم.

ما حدث مع المصرى الذى اشبعته قريه كترمايا بالطعنات و الضرب و التنكيل بجثته, لم يكن لكونه مصريا , او لان كرامته مهانه فى بلدة او لانه لم يجد عمل فى بلده فقرر الهجرة اللى بلد اخرى ؟!و لذلك عزمت القريه على تنفيذ حكم الاعدام به, و لكن لانه فعل جريمة وحشية " الله اعلم". و كان من الممكن ان يتم هذا الحكم على اى جنسية اخرى قامت بهذا الفعل الشنيع مصريا كان او يمنيا او اردنيا او فلسطينيا او حتى لبنانيا.

لا انكر همجية الجريمة و بشاعتها حتى لو كان المقتول هو حقا الفاعل, ماذا عن الامن و القضاء و حكم العدل. لماذا اصبحنا كذلك هل لاننا لا نثق فى القوى الامنية , لا نثق فى ان يسود العدل العالم, فنقوم بدور القاضى و الجلاد.

منذ فترة ليست بالبعيدة, قرات حادثة فى قرية من قرى مصر, بأن شاب حاول تخليص فتاه من بعض الذئاب, و هربت بالفعل الفتاه, و ما حدث بعد ذلك, ان قام الشباب بالفتك بالشاب و قتله و فصل راسه عن جسده و رميها بالشارع حتى تكون عبره لمن يقف اماهم ثانيا؟؟!!

اليست هذه همجية ايضا, و لكن للاسف كان القتلة و المقتول مصريين, اذن ليس الامر يخص المصريين او اللبنانيين وحدهم, بل يخص ثقافة الانتقام و الهمجية التى يتمتع بها العرب جميعا.

قوتهم ليست فى رجاحة عقلهم, و فى ترابطهم و انما فى همجيتهم, و تزداد الفجوة بينهم يوما بعد يوم. و كفى بالله عليكم التقليل من شأن المصرى, لاننا نصبح حديث كل العرب , نحن نقول ذلك على انفسنا, لما نحزن و نغضب عندما يقول الاخرين ذلك او يشعروا به.

اخيرا اريد القصاص من هؤلاء الهمجيون, و اريد القصاص من اى تصرف اعمى و غير مسؤول مثل ذلك.