Tuesday, April 27, 2010

فوضى على قاعدة التغيير


أصبحت البرامج الحوارية الان فى مصر , كلها تتحدث عن حالة الحماس و الحراك السياسى الذى يشاهدة
الشارع المصرى هذه الايام.يوميا تشاهد عدد من الاعتصامات و المسيرات السلمية التى تطالب برفع الحد الأدنى للاجور او تغيير مواد الدستور .......... الخ.
و لكن الذى ادهشنى و هو بالطبع اكثر من كمية الاعتصامات و المسيرات و التى اصبحت بمثابة موضة هذا العصر الان
, و عدم تنظيمها. هو ان عدد من الاحزاب المعارضة و الادباء و الكتاب اصبحوا يمثلون الشعب ( عنوة) .لا اعرف لماذا و اين و متى , و من أعطى لهم هذا الحق, ان يتكلموا بأسم الشعب و ماذا يعرفوا عن الشعب؟ اصبح الأمر
للشهرة فقط, و ادعاء الوطنية و اكتساب الاصوات, و الهتافات باسماء أناس انا و أردد أنا لا اعتبرهم اكفاء ليمثلوننى و يمثلون الشعب .
أصبحنا فى عصر الشهرة, اى شخص يريد ان يرتفع اسمه عاليا, بدلا من ان يصبح بطلا فى احد الافلام
او المسلسلات الرمضانية , وجد طريق اسهل و هو الظهور فى احد البرامج الحوارية,
و الصياح و التطاول و الاستنكار و ربما استباحة دماء اعداء الشعب (الحزب الوطنى), بما ان هذا الحزب قد ظهر مؤخرا, و لم يكن موجودا لما يقرب على الثلاثه عقود!! و ذلك ليهتف باسمه الشباب و يصبح بطلا قوميا و يتكلم باسم الشعب , و ان عارضه احد او اختلف معه فى الراى , يصيح ثانيا بان الحزب الحاكم
يريد ان يكمم الافواه و يمنع حرية الراى , مع العلم بانه راى ليس رأى و انما هو مسايرة للموضة ليس الا.

مصر حاليا تعيش حالة من الفوضى السياسية, نائبون منتخبون بواسطة الشعب يريدون قتله رميا بالرصاص, لمخالفتهم الراى , او ربما لارضاء الحزب الذين ينتمون اليه. وحالة من التغيير الجدي التى يعيشها الشباب المصرى, و التى تقد تنهى بالفشل الذريع جراء بعض القوى المعارضة التى تطمع فقط فى الظهور, و المشاركة بالقوة الجبرية, مما قد يضعف و يحبط التغيير الجدي الذى تزرع و تسقى جذوره الان فى مجتمعنا. و كل ذلك حتى يلمع اسمائهم فى سماء الحياه السياسية الجديدة, اذا بدات, و اذا لم تبدأ, سيحكون و يتحاكون عن محاولتهم العنيفة و المستميتة لاحداث التغيير فى مصر, و لكن الحزب الحاكم رفض الانصياع و رفض و رفض و رفض. و سيكون الفشل بسببهم هم.

كل واحد منهم يريد أن يصبح زعيما عقيما لشباب انهكهم الظلم, و الكبت, وتقييد حريتهم, و الحرمان حتى من ابسط حقوقهم. شباب يريدون زعيما حقيقيا لا يريد شهرة و لا مال, لا يريد غير ان يصعد نجم مصر عاليا, و يعيش شعبها رافعى الروؤس فى سلام و عدل و امان.


3 comments:

صوت من مصر said...

يارانيا للاسف والله مش عاوزين زعيم لكن عاوزين تغير ومحتاجينه

يا مراكبي said...

أتفق معك في الرأي .. ففي مثل هذه الظروف يطفوا على السكطح كدابين الزفة الذين يريدون أن يظهروا في الصورة بأي شكل وبأي ثمن مدعين أنهم أمناء على الشعب بينما هم أبعد من ذلك بكثير ويبيعون الشعب في أول فرصة

الازهرى said...

نصيحة من اخ
ابعدى عن التليفزيون نهائى

وشوية هتلاقى الجرايد ممله
وبعدها هتلاقى الكتابات الجديدة سخيفة

فى النهاية هتلاقى كتب التاريخ والأدب القديم
كلها متعه
وهتحبيها

نصيحة من مجرب